سكر الحمل

سكر الحمل

سكر الحمل



سكر الحمل:
يحدث عندما يكتشف ارتفاع في مستوى السكر / الجلوكوز في دم المرأة الحامل (لأول مرة) لدى السيدات غير المصابات بداء السكري من قبل.

أثناء الحمل، تقوم المشيمة بفرز مجموعة من الهرمونات بعضها يجعل من الصعب تصنيع الانسولين بشكل كاف أو استخدامه (مقاومة الانسولين).


الأعراض:
في بعض الأحيان لا يظهر سكر الحمل أي أعراض.

الأعراض تشمل:
1. كثرة التبول.
2. الشعور بالعطش على غير العادة.
3. تكرر التهابات المثانة أو المهبل.
4. عدم وضوح أو تشوش الرؤية.


عوامل الخطر:
1. تاريخ أحد أفراد الأسرة المقربين بمرض السكري من النوع 2.
2. سكر الحمل في الحمل السابق.
3. زيادة الوزن: مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30.
4. ولادة طفل كبير في السابق . أكثر من 4 كغ.
5. التقدم في العمر.
6. زيادة في الوزن أثناء الحمل.
7. تسمم الحمل.
8. ارتفاع ضغط الدم عند الأم.
9. زيادة مستوى السائل الأمنيوسي.
10. تاريخ سابق غير معروف السبب للإجهاض أو ولادة جنين ميت.
11. اضطرابات الهرمونات.


متى يتم اختبار سكر الحمل أثناء الحمل؟
يتم الكشف عنه بشكل روتيني بين الأسبوع 24-28 من الحمل.
قد يتم ذلك في وقت مبكر (حوالي الأسبوع 8-12) للسيدات مع عوامل الخطر المذكورة.


طرق الكشف:
أ. اختبار من جزئين:
تؤخذ عينة من الدم بعد ساعة من تناول محلول الجلوكوز.
إذا كان مستوى الجلوكوز طبيعيا، لا حاجة إلى إجراء الاختبار الثاني.

إذا كانت النتيجة عالية (140 ملغ / ديسيلتر أو أكثر) ، سيقوم الطبيب بإجراء اختبار آخر يسمى اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (GTT)


اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (GTT):
سوف يُطلب من المرأة الحامل القيام بالاختبار واخذ عينة من الدم في الصباح بعد الصيام لمدة 8-12 ساعات (يسمح بشرب الماء فقط).
ثم اخذ عينة أخرى ساعة واحدة بعد شرب محلول الجلوكوز 100 ملغ
ثم مرة أخرى بعد ساعتين، وثلاث ساعات

يتم تشخيص الأم بسكر الحمل إذا كان اختباران على الأقل أعلى من المعدل الطبيعي.


ب. اختبار من جزء واحد:

القيم باختبارGTT , مئة ملغ من البداية خطوة واحدة.

يتم تشخيص سكر الحمل عندما تكون نتيجة واحدة أو أكثر أعلى من المعدل الطبيعي.


المعدل الطبيعي:
أقل من 95 ملغ/ديسيلتر في الاختبار الاول
أقل من 180 ملغ/ديسيلتر بعد مرور ساعة واحدة.
أقل من 155 ملغ/ديسيلتر بعد مرور الساعتين
أقل من 140 ملغ/ديسيلتر بعد مرور الثلاث ساعات.


قد يتسبب محلول الجلوكوز المستخدم في الاختبارات الغثيان أو القيء لدى بعض النساء.

الخيارات المتاحة للواتي لا يستطعن شربه:
1. اخذ قراءة السكر بعد الصيام و ساعة أو ساعتين بعد الوجبة بشكل دوري.
2. اخذ قراءة السكر بعد الصيام واختبار A1C (السكر التراكمي) بشكل دوري.
3. إجراء الاختبار بعد تناول دواء مضاد للقىء.


تشخيص مرض السكري النوع 2 في بداية الحمل :
قد يقوم الطبيب بإجراء اختبار لمرض السكري في أول زيارة متابعة للحمل إذا كان هناك احتمالية للإصابة به دون دراية الأم، خاصة إذا كان مؤشر كتلة الجسم ≥25 مع واحد أو أكثر من المؤشرات التالية:
1. السكر التراكمي ≥5.7 في المئة
2. تاريخ أحد الأقراب من الدرجة الأولى مع مرض السكري
3. ارتفاع ضغط الدم
4. ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم
5. تاريخ أمراض القلب والأوعية الدموية
6. ولادة سابقة لطفل كبير (أكبر من 4 كجم)
7. متلازمة تكيس المبايض
8. العمر المتقدم
9. قلة الحركة


السكر التراكمي:
إرتفاع مستوى الهيموجلوبين في الدم من الممكن أن يكون مؤشرا لارتفاع مستوى السكر/الجلوكوز.


العلاج:
أ. يمكن لمعظم الأمهات المصابات بسكري الحمل السيطرة على مستوى السكر في الدم عن طريق اتباع نظام غذائي صحي:
1. ثلاث وجبات صغيرة إلى متوسطة الحجم ووجبتان إلى أربع وجبات خفيفة.
2. أكل الخضروات التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر والكربوهيدرات مثل السبانخ والبروكلي، الجزر، الطماطم، البصل والفطر.
3. أكل الحبوب الكاملة في الخبز والأرز والمعكرونة.
4. تناول الكربوهيدرات الصحية الموجودة في البطاطس، الذرة والقرع.
5. تجنب الأطعمة عالية السكر مثل المربيات، الفواكه المجففة، الزبادي المنكه، الحلويات، الكيك والمشروبات السكرية.
6. تجنب إضافة السكر والعسل إلى الطعام والشراب.
7. تقليل تناول الفاكهة إلى فاكهة واحدة صغيرة في كل مرة.
8. تقليل شرب العصير الطازج إلى نصف كوب لكل حصة (118 مل).
9. تناول منتجات الألبان قليلة الدسم.
10. تقليل تناول الأطعمة معدة الصنع.
11. توزيع البروتينات (مثل صدور الدجاج والسمك) على جميع الوجبات.
12. الحرص على تناول وجبة خفيفة قبل النوم.


الكربوهيدرات: 40% من إجمالي السعرات الحرارية
البروتين: 20% من إجمالي السعرات الحرارية
الدهون: 40 % من السعرات الحرارية الكلية ، أقل من 7 ٪ من الدهون المشبعة


أمثلة للوجبات:
وجبة الافطار:
بيضة مسلوقة
موزة صغيرة
قطعة خبز أو كوب من رقائق الذرة من القمح الكامل
كوب حليب قليل الدسم


وجبة الغداء:
85 جرام من صدر الدجاج، أو تونة
30 جم من الأرز أو المكرونة من القمح الكامل
تفاحة صغيرة
100 جم من الجزر


وجبة عشاء:
30 جم من الأرز أو المكرونة من القمح الكامل
85 جم من السمك أو برجر الديك الرومي
كمثرى صغيرة
60 جم من البروكولي


وجبة خفيفة 1:
128 جم (كوب واحد) من الخيار مع أربعة ملاعق حمص
وجبة خفيفة 2:
زبادي بدون نكهة قليل الدسم مع مكسرات


تُنصح الأم أيضًا بمراقبة مستوى السكر في المنزل أربع مرات يوميًا: قبل الأكل في الصباح ، وبعد ساعة أو ساعتين من الإفطار والغداء والعشاء.

قد تقل عدد مرات قياس مستوى السكر في الدم مع سكر الحمل المعتدل غير الشديد أو إذا تم تحقيق مستوى السكر الطبيعي مع العلاج بالتغذية.


مستويات السكر التي ينصح بتحقيقها مع تنظيم الغذاء:
– قبل الأكل: أقل من 95 ملغ/ديسيلتر
– ساعة واحدة بعد الوجبة: أقل من 140 ملغ/ديسيلتر
– ساعتان بعد الوجبة: أقل من 120 ملغ/ديسيلتر


زيادة وفقدان الوزن:
يجب على الأم مراقبة وزنها بعد اتباع العلاج بالغذاء، حيث يرتبط زيادة الوزن بصورة كبيرة أثناء الحمل بزيادة خطر زيادة وزن الجنين، الولادة المبكرة والولادة القيصرية.

بينما زيادة الوزن المناسبة قد تساعد في تجنب العلاج بالأدوية لسكر الحمل وتقلل من خطر إنجاب طفل كبير.


ب- التمارين الرياضية:
الهدف من التمارين الرياضية هو زيادة كتلة العضلات، حيث يساعد ذلك في المحافظة على مستوى طبيعي للجلوكوز في الدم، مع الحرص على عدم زيادة الضغط على المفاصل.

عند ممارسة الرياضة، تستهلك العضلات المزيد من الجلوكوز ، مما يخفض من مستواه.

يجب على المرأة الحامل استشارة طبيبها أولا، معظم النساء دون أي مضاعفات مرتبطة بالحمل لن يواجهن أي مشاكل مع ممارسة الرياضة.

في حال تناول أي أدوية لخفض مستوى السكر المرتفع ، يفضل استشارة الطبيب لأن التمارين الرياضية قد تؤدي إلى نقص السكر في الدم hypoglycemia.

ينصح بالتحقق من مستوى الجلوكوز قبل التمرين ب30 دقيقة. إذا كانت القراءة قريبة من 90 ملغ / ديسيلتر ، يجب أن تأكل الأم القليل من الكربوهيدرات قبل البدء بالتمرين.

بعض التمارين الرياضية إذا سمحت الحالة الصحية للحامل:
– تمارين لياقة القلب ( مثل استخدام الدراجة) لمدة 20 – 30 دقيقة في كل مرة، ثلاث مرات في الاسبوع
– 30 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة مثل الايروبكس، المشي، السباحة، أو تمارين المقاومة 3 – 5 مرات في الأسبوع.


ج. الأدوية:
1. يبدأ العلاج بالأنسولين عندما لا تتحقق مستويات الجلوكوز المطلوبة على الرغم من العلاج عن طريق الغذاء.
يُنصح بمراقبة مستوى الجلوكوز عند الاستيقاظ، وساعة أو ساعتين بعد كل وجبة.

2. ادوية خافضة للسكر عن طريق الفم:
الميتفورمين: يبدأ في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
يعتبر خيارا للسيدات اللاتي يرفضن استخدام الانسولين أو يصعب عليهن الالتزام به.
قد يساعد في التقليل من زيادة الوزن.
أكثر ملاءمة لسكر الحمل الخفيف غير الشديد.
الآثار الجانبية: خفيفة ، وتشمل الذوق المعدني في الفم، الغثيان ، أو الإسهال.


ما الذي يجب فعله في حالة نقص مستوى السكر في الدم؟
هو عندما يكون مستوى الجلوكوز أقل من 60 ملغ / ديسيلتر.
تنصح المرأة بتناول وجبة خفيفة على الفور تحتوي على 10-20 غرام من البروتين والكربوهيدرات.
مثل: جزر غير مطبوخ مع زبدة الفول السوداني
خبز من الحبوب الكاملة مع زبدة الفول السوداني أو الجبنة
زبادي (بدون نكهة) مع مكسرات

لا ينبغي على الأم تناول السكر العادي فقط لأنه قد يسبب زيادة سريعة ثم انخفاض مفاجئ في مستوى الجلوكوز.


زيارات المتابعة:
تزيد عدد زيارات المتابعة للأم الحامل إلى مرة كل أسبوع أو أسبوعين على حسب حالة الأم والجنين.
قد يتم إجراء اختبار عدم الجهد (تخطيط القلب) مع مؤشر السائل الأمنيوسي مرتين أسبوعيًا ، ابتداء من الأسبوع 32.


الولادة:
في الفترة بين الأسبوعين 38 و 40 إذا كان مستوى الجلوكوز أقرب إلى الطبيعي.
قد يتم تحديد الولادة قبل ذلك إذا لم يتم التحكم في مستوى الجلوكوز أثناء فترة الحمل.

يتم مراقبة مستوى الجلوكوز أثناء المخاض ، وقد يتم إعطاء الأم الأنسولين أثناء الولادة عند الحاجة.

قد تتم جدولة الولادة عن طريق العملية القيصرية إذا كان وزن الجنين يزيد عن 4.5 كغ.


فحص ما بعد الولادة:
يجب على جميع الأمهات المصابات بسكري الحمل إجراء اختبار تحمل الجلوكوز بعد 6-12 أسبوعًا من الولادة.
كما يُنصح بإجراء اختبار السكري كل 1 – 3 سنوات وذلك لأنهن أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع 2.


تكرر سكر الحمل في المستقبل:
قد تتكرر الإصابة بسكر الحمل في الحمل التالي في حال:
1. تقدم الأم في العمر.
2. زيادة وزن الأم في الفترات الفاصلة بين حمل وآخر.


الوقاية:
يمكن للأم التي لها تاريخ في الإصابة بسكر الحمل أن تقلل من خطر الإصابة به مرة أخرى في مرات الحمل التالية من خلال اتباع عادات صحية مع النظام الغذائي والتمارين.


مضاعفات سكر الحمل:
1. Macrosomia: زيادة حجم الجنين ، يزيد وزنه عن 4 كغ مما قد يتسبب في إصابة الأم أثناء الولادة أو يحتاج إلى عملية قيصرية.
2. انخفاض نسبة السكر في الدم عند الجنين.
3. ارتفاع ضغط الدم عند الحامل.
4. زيادة السائل الامنيوسي.
5. ولادة جنين ميت.
6. الولادة المبكرة.
7. مشاكل التنفس أو الرئتين عند الجنين.
8. ارتفاع خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2 في المستقبل عند الأم والطفل.

اترك تعليقاً